لكن هناك أناس مثل النار.. كلما اقتربت منهم لفحك لهبهم.. وإن قررت التضحية من أجلهم ألقيت بنفسك في جهنمهم .
هم أناس ناكرون للجميل،سلطويون ،لا يقدرون الإحسان.. بل يعتبرونه ضعف وهوان ..ويطالبونك به دائما كما لو كنت ملزم به ..يصرخون ،يزمجرون ويمتعضون من الغضب إن أنت يوما خالفتهم ... يريدونك خادم خاضع لهم ..يريدون اقتحامك ومعرفة خصوصياتك تحت درائع واهية ويسخرون من اختياراتك الشخصية إن لم تروقهم .
يعجز التعبير عن وصف غلظة معاملتهم مع من آلفوا الإحسان منه من أقاربهم و لا تستطيع الحروف وصف مدى تظاهرهم بالطيبوبة والرقي مع الغرباء حداث التعرف عليهم . هم أناس بوجهين أو ربما أكثر من ذلك ..يتحدتون وفق المنطق فقط إن كان هذا في مصلحتهم ويغيرون قواعد اللعبة إن تعلق الأمر بمصلحة الطرف الذي يختلف معهم .
سيؤذونك ثم سيتظاهرون أو ربما سيصدقون أنك أنت من أذيتهم .. أرهبتك أنفاسهم إن لم تكن بقدر كاف من الوعي بحقيقتهم .. فهم قنبلة قد تنفجر وتشتت قطع نفسك متى أحسوا أنك تحاول الانفلات من قبضتهم .. إنهم يتعملقون كلما قزمت وينفجرون إن تعملقت بشكل بارز أمام عيونهم ..
تعملق على نفسك أولا ..راقبهم جيدا ،حدد نقط ضعفهم ثم تدريجيا تجاهلهم .. فالتجاهل يعيد كل شخص لحجمه الطبيعي ،مهما كان حجمه..في حضرتهم تكلم قليلا واصمت كثيرا .. لا تجب عن أسئلتهم إن لم تكن موجهة إليك شخصيا .. إن أجبت فليكن الجواب مقتضبا واصرف دائما نظرك عنهم .. لا تستعمل حوائجهم ..ارفض مساعدتهم .. لا تجعل لهم عليك سبيلا ..كل ما عليك هو إعادتهم كما كانوا: غرباء..
فمتى كان لأحدهم الحق في استعبادنا وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا .
بقلمي.. ❤
No comments:
Post a Comment