الأنثى كائن مكّار تعشق بحرارة وجنون؛ لكنّها إذا فقدت من تحب تُغيّر جلدها بسهولة، تنكسر أيامًا وربما شهورًا ولو زاد قليلًا يكون سنة؛ ثم تلتئمُ كسورها، وما إن تُعانق قلبًا جديدًا؛ تُقشرُ قلبها وتنسى كلّ ما مضى وكأن شيئًا لم يكن..!
يُحب الرجل بعقله وقلبه؛ وحين تذهب من أحبّها يفقدهما معًا، وتحب المرأة بقلبها فقط، وحين تفقدُ من تحب يتوجعّ قلبها قليلًا أو كثيرًا؛ لكنّ عقلها غالبًا لا يمّسه أذى قط..!
في الحب نقطة قوة المرأة هي نقطة ضعف الرجل، الأنثى تُحب غالبا دون أن يلامس الحب عقلها، تُحب بلهفة أكبر وبسذاجة، لكنّ هذا لا يعني أنها أكثر إخلاصًا من الرجل حين تحب، هي فقط تبدو أكثر حرارة في عشقها؛ لأن عقلها لا يتدخل في شؤون قلبها، باختصار: هي عاشقة رحّالة وليس في الأمر شرف قط..!
وعلى العكس من هذا يعشق الرجل وقلبه رديف عقله غالبا، ربما يكون أقل حرارة أحيانا؛ لكنه بالطبع أكثر جنونًا وإخلاصا حين يحب وأكثر مسؤولية من الأنثى حين يعشق، هذا ليس تحيّزا بيلوجيًا للرجل، بل حقيقة تصح كثيرا وتسندها التجربة..!
ليلى عشقت قيس، كما عشقها هو، ربما بنفس المستوى؛ لكن قيس وحده هو من دفع ضريبة العشق وفقد عقله..!
جميل "بثينة" مثله أيضًا، وكثير "عزة" ورميو في عشقه لجولييت فعل مثلهم، وفي التأريخ شرقًا وغربًا أمثلة بلا عدد..!
هل يعني هذا أن المرأة أكثر عقلانية من الرجل..؟!
لا؛ بل يعني هذا أنها أقل عاطفية مما هو شائع ومما تدّعي، هي أقل انصهارا في العشق من الرجل؛ لكنها أكثر اتقانا للّعب دور الضحية دائما، هي أيضًا أقل إخلاصًا في العشق وأكثر فعلًا للجريمة حين تحب..!
المجد للرجل، المجد للعاشق المجنون الذي يمنح قلبه كلّه للعشق وحين لا يقبض قلب من يحب يفقد عقله، يهيم مجنونا ولا يقبل بأنثى غيرها ولو كان الثمن فقدانه لعقله وقلبه وللحب معًا.!
والآن: من الأكثر إخلاصًا للعشق، الذكر أم الأنثى، من الذي يدفع ثمن العشق أكثر بالنظر لنتائج التجربة..؟
أحبّوا كما يحب الرجال وانسوا كما تنسى النساء، هذه هي الصياغة الصحيحة للمقولة بعيدا عن التزيف المقلوب للفكرة الذي صنعته أحلام وصدقته النساء ، وبالطبع في المقولة شرف كبير للرجل، ذلك العاشق الذي ينجرف مع الحب بكلّ حواسه وجوارحه، يحب و يُجّن لكنّه حتمًا لا يقبل أنثى بديلة ولا يتصالح مع غيرها بسهولة كما تحترف غالبية النساء..!
No comments:
Post a Comment